السّنا أو ( السنامكي ) نسبةً إلى موطنه الأصلي (مكة المكرمة) أو (سنى هندي) ، أو ( سنا حجازي ) ، و هو نوع نباتي مزهر من رتبة الفوليات ، لونه مائل للزرقة ، وهو من النباتات القديمة ، التي استخدمت منذ القدم ، و بالأخص لدى حضارة الفراعنة . من أنواعه في الوطن العربي : ( السنا الإيطالي ) و ( السنا الغربي ) . يُزرع السنامكي في مكة المكرمة ، و في أماكن أخرى ، فتنتشر نبتة السنا في الهند ، و الصين ، وفي الباكستان أيضاً.
ذُكر نبات السنا على لسان نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ثلاث فيهن شفاء من كل داء إلا السام : السنا والسنوت ) .
و فوائد نبتة السنا مهمة جداً ، فهي تساعد في علاج أمراض الجهاز الهضمي فهي منشطة له ملينه للبطن . و تساعد السنا في علاج نزلات البرد و تعمل على طرد البلغم ، و تعالج حالات الإمساك و تطرد الرياح من الجسم . كما وتحمي نبتة السنا الجسم من السموم ، فتعمل على تخليصه منها و تنظيفه ، و تحارب التهابات الجسم و تعمل على إزالتها ، و تساعد في التخفيف من الإرهاق الجسدي و التعب .
و تساعد ( السنا ) في التخفيف من أوجاع المفاصل ، ومن الآم الصداع ، و تعالج أوجاع الحلق عن طريق الغرغرة ، كما وتحارب تساقط الشعر ، و يقال بأنه مضاد للفيروسات و محاربٌ لها .
يؤكل من السنا أوراقها أو ثمارها ، و نأكلهُ إما مطبوخاً ، أو منقوعاً ، أو يستعمل على هيئة أقراص ، ونستعمله مع الزنجبيل أو مع النعناع ، أو الهيل أو الشمر ؛ بسبب طعمها الغير مرغوب فيه كثيراً.
قال ابن القيم عن فوائد السنا ، فقال في "زاد المعاد": ( وأمَّا السنا، ففيه لغتان: المدُّ والقصر، وهو نبْتٌ حجازي، أفضله المكي، وهو دواءٌ شريف مأمون الغائلة، قريب من الاعتِدال، حارٌّ يابس في الدَّرجة الأولى، يسهل الصَّفراء والسَّوداء، ويقوِّي جِرْم القلب ، وهذه فضيلةٌ شريفة فيه، وخاصِّيَّته النَّفع من الوسواس السَّوداوي، ومن الشقاق العارض في البدن، ويفتح العضل، وينفع من انتشار الشَّعر، ومن القمَّل والصّداع العتيق، والجرب والبثور، والحكَّة والصرع، وشربُ مائِه مطبوخًا أصْلَحُ من شرْبِه مدقوقًا، ومِقْدار الشرْبة منه ثلاثةُ دراهم، ومن مائِهِ خمسة دراهم، وإن طُبِخ معه شيءٌ من زهر البنفْسَج والزَّبيب الأحْمر المنْزوع العجم، كان أصْلح . )
المقالات المتعلقة بما هو السنا